logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:19:58 GMT

أمـيـركـا ولـبـنـان الـخـضـوع... بـلا مـقـابـل

أمـيـركـا ولـبـنـان الـخـضـوع... بـلا مـقـابـل
2025-07-26 07:50:16
 يـحـيـى دبـوق - الأخـبـار

تُبنى التسويات العادلة في السياسة الدولية على التبادلية، لا على الشروط الأحادية. 

لكن ما تفعله الولايات المتحدة في لبنان يُظهر أن هذه القاعدة لا تطبق عندما يكون الطرف الآخر ضعيفاً.

ما يحدث اليوم مع المبعوث الأميركي توم براك ليس مفاوضات، بل تجسيد عملي لنموذج خطير: ما يمكن تسميته بـ«نظرية الخضوع القسري بلا عائد».

نظرية كهذه، قد تكون مستحدثة وذات مصاديق لا تحصر في سياسة الولايات المتحدة: 

أجبر طرفاً ضعيفاً على تغيير جوهري في موازين القوى، مثل نزع سلاحه، من دون أن تُقدّم له القوة المهيمنة الأميركية أي عائد مادي وأمني أو حتى رمزي.

الهدف ليس تحقيق تسوية، بل فرض التفوق وترسيخ التبعية وإضعاف الطرف الآخر ومنعه من تحقيق أي توازن محتمل. 

هذا ما تطلبه واشنطن من لبنان: أن تنزع الدولة اللبنانية سلاح المقاومة، كشرط مسبق لأي دعم اقتصادي، ومن دون أي ضمانات أنها ستلتزم بذلك...

عدا عن إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية، والانسحاب من الأراضي المحتلة، وحتى وقف إطلاق نار بشكل دائم.

تصرّ الإدارة الأميركية أنها لا تستطيع فرض شيء على إسرائيل، ما يعني أن حرية العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان ستبقى مفتوحة...

وفقاً لمصلحة تل أبيب وحدها، وما تقرره هي وترغب فيه بلا رادع. 

بعبارات أخرى: «نُريدك أن تُضعف نفسك، لكننا لا نضمن أن المعتدي سيُقلّل من عدوانه».

الأمر لا ينحصر في غياب «الإرادة» لدى أميركا وإسرائيل، بل في وجود خيار إستراتيجي واضح

وهما تفضلان الحفاظ على حالة «التوازن المكسور». وهي حالة يُسمح فيها لإسرائيل بالتحرك عسكرياً بحرية.

بينما يُطلب من لبنان الالتزام بشروط لا تنطبق على القوة المهيمنة.

هذه المقاربة تدار بـ«ذكاء» عبر أداتين تستخدمان معاً:

-  التهديد من الخارج، إذ عبّر براك وحذر من خطر وجودي جديد: سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد...

التي قد تطالب بمصالح إستراتيجية في لبنان، وربما أيضاً بإعادته إليها. 

والشرط الوحيد لتفادي هذا المصير هو نزع سلاح حزب الله.

-  الترهيب من الداخل، إذ إن أطرافاً لبنانية موالية لأميركا تُطلق تهديدات غير مباشرة: 

إذا لم يُنزع السلاح، فقد تُقدم، أو قطعاً ستُقدم، إسرائيل على شن حرب جديدة ضد لبنان.

في المقابل، يسرب براك نفسه أن لا نية حالية للحرب، فيُبقي لبنان في حالة تردد وخشية وربما «هلع»، من المستوى السياسي

وصولاً إلى عموم الجمهور اللبناني وبيئة حزب الله تحديداً: خوف من الحرب، وخوف من العزلة، وخوف من المستقبل. 

وهذا التناقض ليس عبثاً، بل إستراتيجية متعمدة، وتتمثل في الحفاظ على حالة الذعر العام لدفع الدولة الضعيفة إلى القبول بما لا يُقبل، ليس لأنها مقتنعة، بل لأنها منهكة ومترددة وخائفة.

هكذا نموذج في المقاربة فاشل لا محالة، لأنه مبني على الاستسلام المسبق. 

والدول والكيانات، لا تُضعف نفسها طواعية، ما لم تكن متأكدة من أن الطرف الآخر، سيقدم ما يوازن هذا التنازل. 

وربما لا يوجد في جعبة الآخرين ما يوازي «نزع السلاح». في غياب هذا التوازن، لا يتصورنّ أحد أن يُضعف حزب الله نفسه وينزع سلاحه...

بل ستتعزز لديه أهمية هذا السلاح، كضمانة وحيدة أمام عدوان محتمل لا يُحاسب عليه أحد، سواء كان عدواناً إسرائيلياً من الجنوب، أو عدواناً من سوريا الجديدة من الشمال.

السياسة الأميركية تعمل على تحميل لبنان عبء المعادلة التي تريد أن تفرضها عليه.

بينما تبقي على شريكها الإقليمي حرّاً في تحديد قواعد اللعبة. وهذه ليست وساطة، بل هي استمرار لسياسة الهيمنة عبر الشروط الأحادية. 

ونظرية «الخضوع القسري بلا عائد»، كما أسميناها سابقاً، تفسر لماذا يجب على لبنان رفض هذه المبادرات: هي لا تقدم تسويات، بل تقدم تبعية مطلقة ورضوخاً. 

وتبقي لبنان مطالباً بأن يقدم كل ما لديه، على أن لا يحصل في المقابل على شيء.


ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
مقاربة ديبلوماسية أوروبية للتطوّرات المتسارعة في المنطقة... وماذا بشأن لبنان؟
موازنة 2026 لـ«الرداءة المستدامة»
مصادر الاشتراكي لـالأنباء: زوار واشنطن من اللبنانيين يطلبون بقاء إسرائيل في النقاط التي تحتلها فيما الجيش يقوم بحصر السلاح
رسالة قوية من الرئيس بري الى نواف سلام
«ضياع» الحريري يفاقم القلق المسيحي على المناصفة
ليلى نقولا : إسرائيل تحتل سوريا: دعم النصرة منذ عام 2013
الحشود المباركة أُمَّـة في الميدان.. سلاحٌ استراتيجي ومعجزةُ الزمان
الإثنين «الأسود»: يومٌ بألف يوم زينب حمود الثلاثاء 23 أيلول 2025 نازحون من الجنوب مع بداية الحرب (علي حشيشو) في مثل هذ
السيد موسى الصدر ... طبيب لبنان الذي غيِّب !
صنعاء تشيّع شهداءها: رسائل أوّلية إلى إسرائيل... والسعودية
الاخبار : وهمُ انخفاض سعر الصرف
جمهورية: بري: مَن يريد أن ينتخب فليأتِ إلى لبنان... وجهتان بعد غزة: إمّا التسوية أو التصعيد
قلق إسرائيلي من التراخي الأميركي: تركيا تستنفر لحفظ مكاسبها
بين الرأي والتحريض... شعرة وليد عبود: الغرغرينا الانعزالية انتقلت إلى «تلفزيون لبنان»؟
حين يُصبح العنف ضرورة للسيادة: في مشروعية المقاومة الشعبية المسلحة كريم حداد الإثنين 21 تموز 2025 «المستعمَر لا يفهم إل
المعترضون على التفاوض هل يريدون استمرار الحرب؟
هل ينجح الحاج في تهريب مرسوم ترخيص «ستارلينك»؟
قراءة اولية في مواقف “الشيخ الامين” الشيخ نعيم قاسم في خطاب يوم القدس
فرصة للتعبير عن الإرادة العامة اللبنانية
الجمهورية: ميقاتي يلتقي البابا.. والفاتيكان يستعجل الرئيس.. المهمّة الصعبة: التوافق على المرشّح والنصاب
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث